ومتنه (?)، وهو إن صح فكأن النبي، صلى الله عليه وسلم، خاطبها على قدر معرفتها؛ فإنها وأمثالها قبل الإسلام (?) كانوا يعتقدون في الأوثان أنها آلهة في الأرض، فأراد أن (?) يعرف إيمانها، فقال لها: أين الله؟ حتى إذا أشارت إلى الأصنام – عرف أنها غير مؤمنة، فلما قالت: في السماء، عرف أنها برئت من الأوثان، وأنها مؤمنة بالله الذي في السماء إله وفي الأرض إله، أو أشار، وأشارت، إلى ظاهر ما ورد به الكتاب.
ثم معنى قوله في الكتاب: {مَنْ فِي السَّمَاءِ} (?): «مَن فوق السماء» على العرش [كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (?)} وكل ما علا فهو سماء،