التستري (?)» يقول:
كنت بمصر، فكنت أرى كل ليلة في المنام تُدْفَعُ إليّ درّة، وكنت أكتب كتب الشافعي، رحمه الله، حتى فرغت من كتابته فنقص ذلك.
قرأت في كتاب أبي يحيى: زكريا بن يحيى السّاجي: أنّ عيسى بن إبراهيم حدثهم، قال: سمعت «محمد بن نصر الترمذي (?)» يقول:
كتبت الحديث سبعاً وعشرين سنة.
وسمعت قول مالك ومسائله، ولم يكن لي حُسْنُ رَايٍ في الشافعي، فبينا أنا قاعد في مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالمدينة [فأغفيت إغفاءة (?)] فرأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، في المنام، فقلت: يا رسول الله، أكتب رأي «أبي فلان» قال: لا. قلت: رأي مالك؟ قال: اكتب منه ما وافق حديثي. قلت له: أكتب رأي الشافعي؟ فطأطأ رأسه شبيهاً بالغضبان، ثم رفع رأسه إليّ فقال: هذا رأي؟ ليس هذا بالرأي، هذا رَدٌّ على من خالف سنتي. قال: فخرجت في اثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعي.