أبا العباس - يعني المَسْرُوقِي - يقول:
سمعت أبا ثور يقول (1: قدم علينا الشافعي، فذهبت إليه أنا وحسين الكَرَابِيسِي، فألقى عليه حسين: ما تقول ¬1) في رجل اشترى بيضاً فخرج في أحدها فروجة؟ فنظر إلينا فقال: لا تخلطوا السلام بغيره. قال أبو ثور: فأراد منا أن نعرف موضعه. فنظرنا من الغد إليه بحال هِبْنَاهُ منه.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسين (?) قال: أخبرنا عبد الرحمن - يعني ابن محمد الحنظلي - قال: أخبرني أبو عثمان الخوارزمي في كتابه، قال: حدثنا أبو عبد الله النَّسَوِيّ، عن أبي ثور، قال:
لما ورد الشافعي، رضي الله عنه، العراق، جاءني حسين الكرابيسي، وكان يختلف معي إلى أصحاب الرأي، فقال: قد ورد رجل من أصحاب الحديث يَتَفَقَّه، فقم بنا نسخر به. فقام وذهبنا حتى دخلنا عليه، فسأله الحسين عن مسألة، فلم يزل الشافعي يقول: قال الله عز وجل، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى أظلم علينا البيت. فتركنا بدعتنا واتبعناه (?).
أخبرنا أبو عبد الله: محمد بن عبد الله، قال: أخبرني محمد بن يوسف الدَّقيقي، قال: حدثنا علي بن الحسين بن عثمان الورّاق، قال: حدثنا محمد بن علي العمري، قال: حدثنا أبو بكر بن الجُنَيْد، قال:
سمعت «أبا ثور: إبراهيم بن خالد» يقول: لولا أن الله، عز وجل، مَنَّ