ما سمعت أبي يناظر أحداً قط فرفع صوته (?).
قال أبو الحسن: وقرأت على أبي عبيد: محمد بن الربيع الجيزي، رحمه الله، بمصر (?)، أنه سمع ابن عبد الحكم، وسأله أبو سعيد الفريابي (?). هل كان يناظر الشافعي؟ قال: نعم، كان يناظر حتى إن كان صياحه ليسمع من خارج المسجد في الحذَّائِين، ولكنه كان منصفاً.
قلت: وكأنه كان صَيِّتاً، فقول أبي (?) عثمان: «ما سمعته رفع صوته» أراد – والله أعلم – فوق عادته. يعني أنه كان يتكلم بكلام قوي على عادته في رفع الصوت، ولا يزيد عليها بضجر أو ضيق قلب.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو الوليد: حسان بن محمد، الفقيه، قال: حدثنا إبراهيم بن محمود، قال: حدثني أبو سليمان، قال: حدثني أبو ثور، قال:
قال لي الشافعي: قال لي الفضل بن الربيع: أحب أن أسمع مناظرتك للحسن بن زياد اللُّؤْلُؤِيّ (?): قال الشافعي: فقلت له: ليس اللؤلؤي في هذا الحد، ولكن أحضر بعض أصحابي حتى يكلمه بحضرتك.