جاء «أصْبَغ بن الفرج (?)» يناظر الشافعي في مسألة، فلما أضْغَطَهُ فيها قال له أَصْبغ: الموت يعمل عمله. فقال له الشافعي: وإيش هذا مما نحن فيه؟ ومتى شككنا (?) أن الموت يعمل عمله (?)؟
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنبأني أبو أحمد: بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي، بمرو، شفاها، وأكثر ظني أن صالح بن محمد الحافظ جزرة، حدثهم قال: سمعت الربيع بن سليمان، يقول:
كان الشافعي يقول: إذا ناظره إنسان في مسألة عَدا منها إلى غيرها: نفرغ من هذه المسألة ثم نصير إلى ما تريد. فإذا أكثر عليه قال: مثلك مثل معلم كان بالمدينة يعلم الصبيان القرآن من كراسة، فأملى على صبي: {بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ} (?) فقال: بسؤال. ثم لم يدر ما بعده، فمر رجل فقام إليه فقال: أصلحك الله بسؤال نعجتك أو بعجتك؟ فقال له الرجل: يا أبا عبد الله، افرغ من سؤال ثم سل