15 - باب: ما يستدل به على كبير محل الشافعي عند هارون الرشيد بعد ما جرى مما قدمنا ذكره، ثم عند المأمون

باب

ما يستدل به على كبير (?) محل الشافعي عند هارون الرشيد بعد ما جرى مما قدمنا ذكره (?)، ثم عند المأمون

* * *

قرأت في كتاب زكريا بن يحيى الساجي، حدثني إبراهيم بن زياد (?)، قال: سمعت البويطي، يقول:

كان الشافعي يناظر محمد بن الحسن في اليمين مع الشاهد، فأقام عليه الشافعي الحجة في أنه خالف كتاب الله، عز وجل، في سبعين موضعاً - يعني في زعمه - فرفع ذلك صاحب الخبر إلى هارون الرشيد. فقال هارون: أما علم محمد بن الحسن أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:

«إن عقل الرجل من قريش عقل رجلين؟».

وأرسل إليه بأنه قد رضي عنه. وسأله أن يوليه على القضاء. فقال الشافعي: لا حاجة لي فيه. فقال: سل حاجتك. قال: حاجتي أن أعطى من سهم ذي القربى بمصر، وأخرج إليها. ففعل ذلك، وكتب له إليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015