أخبرنا أبو عبد الله الحافظ - قال في موضع: قال أبو الوليد فيما أخبرت عنه: وفيما حدثني الحسن بن سفيان. وقال في موضع آخر: أخبرنا أبو الوليد الفقيه - قال: وفيما حدث الحسن بن سفيان (?)، عن حرملة، قال:
سمعت الشافعي، رضي الله عنه، يقول: كنت صَبيًّا بمكة، فرأيت في المنام رجلاً ذَا هَيْبة يَؤُم النَّاس في المَسْجِد الحَرَامِ، فلما فرغ من صلاته أقبل على الناس يُعَلِّمهم. قال: فدنوت منه، فقلت: علمِّني. فأخرج ميزاناً من كُمَّه، فأعطاني، فقال: هذا (?) لك. قال الشافعي: وكان ثَمَّ مُعَبِّر فَعَرضْتُ عليه، فقال: إنك تَبْلُغ وتصير إماماً في العلم، وتكون على السَّبيل والسُّنَّة؛ لأن إمام المسجد (?) الحرام أفضل الأئمة كُلِّهم وفَوْقَهُم. وأمَّا الميزانُ فإنك تَعْلَمُ حقيقة الشَّيْءِ في نفسه.
وقال في الموضع الأول: المسجد الجامع بمكان مسجد الحرام. وكأنه وجد سماعه فأعاده في الموضع الآخر باللفظ المسموع. والله أعلم وأحكم.