أبو عاصم النَّبيل، واسمه الضحاك بن مَخْلَد
أَخبرنا إِسماعيل بن أَحمد، ومحمد بن أَبي القاسم، قالا: أخبرنا حَمْد بن أَحمد، قال: حدثنا أَبو نُعَيْم الحافظ، قال: حدثنا أَبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، قال: سمعت عبد الله بن أَحمد، قال: حضر قوم من أَصحاب الحديث في مجلس أَبي عاصم الضحك بن مخلد، فقال لهم: ألا تتفقهون؟ وليس فيكم فقيه، وجعل يذمُّهم. فقالوا: فينا رجل، فقال: من هو؟ فقالوا: الساعة يجيءُ، فلما جاءَ أَبي، قالوا: قد جاءَ، فنظر إِليه فقال له: تقدم، فقال: أكره أَن أَتخطى الناس، فقال أَبو عاصم: هذا من فقهه، وسّعُوا له؛ فوسعوا فدخل، فأَجلسه بين يديه، فأَلقى عليه مسأَلة فأَجاب، فأَلقى ثانيةً فأَجاب، وثالثةً فأَجاب، ومسائل فأَجاب؛ فقال أبو عاصم: هذا من دَواب البحر؛ ليسَ هذا من دواب البر- أَو من دواب البر، ليس من دَواب البحر-.
أَنبأَنا محمد بن أَبي منصور، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر بن شاهين، قال: حدثني أَبي، قال: حدثنا أَحمد بن محمد الباغَنْدي، قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: سمعت أَبا عاصم النَّبيل، يقول: جاءَ أَحمد بن حنبل إِلينا، فسمعتُ الناس يقولون: جاءَ ابنُ حنبل، جاءَ ابنُ حنبل، فقلت: أَروني ابنَ حنبل هذا، فقالوا: هوَ ذاك، فقلتُ له: يا هذا، ما أنصفَتنا، قدمتَ بلدنا فلم تُعرفنا نَفسكَ فنكرمك