أبو العباس أحمد بن بَركة الحَربي, تفقَّه على أبي الخَطاب, وكان له فَهم حسنٌ وفِطنة في المناظرة.
وتوفي في جمادي الأولى من سنة أربع وخمسين وخمس مئة.
أبو حكيم إبراهيم بن دينار النَّهْزواني, لقى أبا الخطاب الكلواذيّ وغيره من المشايخ, وتفقَّه وناظر وسمع الحديث الكثير, وكانت له في علم الفرائض يّدٌ حسنة, وكان من العلماء العاملين بالعلم, وكان كثير الصيام والتعبد, شديد التواضع, مؤثرًا للخُمول, وكان المثل يضرب بحلمه وتواضعه, وما رأينا له نظيرًا في ذلك.
توفي في يوم الثلاثاء ثالث عشري جمادي الأخرة في سنة ست وخمسين وخمس مئة, ودفن بُكرة الأربعاء قريبًا من بشر الحافي.
أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهَمَذاني, له المعرفة الحَسنة بالقراءات والأدب والحديث, وسافر في طلب العلم, وحَصَّل الكتب الكثيرة, وهو مشهود له بالسيرة الجميلة.
وتوفي في سنة تسع وستين وخمس مئة.
أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشّاب النَّحوي, قرأ الحديث الكثير, وجمع الكتب الكثيرة, وانتهى إليه علم اللُّغة والنَّحو.