وتوفي في شوال سنة ثمان - وقيل: سنة ست - وثمانين وأربع مئة, ودُفن بباب الأَزج, إلى جانب عبد العزيز غُلام الخلال.
أبو محمد شافع بن صالح بن حاتم الجيلي, سمع من أبي علي بن المُذهب, وتفقه على القاضي أبي يعلى, وكان مُتعففًا مُتقشفًا ذا صلاح, توفي في سنة ثمانين.
أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الهَرَوي, كان يُدعى شيخ الإسلام, وكان شديدًا على المبتدعة عالمًا بالحديث, وكان يقول: مذهبُ أحمدَ, أحمدُ مذهبٍ. ومن شعره:
أنا حَنبلي ما حييتُ فإن أمتْ ... فوصيتي ذاكُم إلى إخْواني
إذ دينُه ديني وديني دينُه ... ما كنت إمَّعة له دينان
وتوفي في سنة إِحدى وثمانين.
أبو الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي, تفقه على القاضي أبي يعلى, واجتمع له العلم والزهد, وله كرامات وتُوفي بدمشق سنة ست وثمانين.
أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التيمي, تفقه على القاضي أبي علي بن أبي موسى.
وكانت له المعرفة الحسنة بالقرآن والحديث والفقه والأُصول والتفسير واللّغة العربية والفَرائض, وكان حسن الأخلاق, وكان يَجلس في حلقة أبيه بجامع المنصور للوعظ والفتوى, ثم انقطع, فصار يَمضى في السنة أربع دفعات في رَجب وشعبان, فيعقد المجلس عند قَبر أحمد.