أخبرنا عبد الرحمن بن محمد, قال: أخبرنا أحمد بن على, قال: حدثنى عبد العزيز بن أبى طاهر الصوفى, حدثنى عبد الوهاب بن جعفر الميدانى, قال: حدثنا أبو سُليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زيد, قال: حدثنى أبى, قال: قال أبو على الحُسين بن قهم - وذكر إبراهيم الحربى -: والله يا أبا مُحمد, لا ترى عيناك مثل أبى إسحاق أيام الدنيا, لقد رأيتُ وجالستُ الناس من صنوف أهل العلم والحذق من كل فن؛ فما رأيتُ رجلًا أكمل فى ذلك كله من أبى إسحاق.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد, قال: أخبرنا أحمد بن على, قال: حدثنى الحَسن بن محمد الخَلّال, قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عِمران, قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن درسْتويه, قال: اجتمع إبراهيم الحربى وأحمد بن يَحيى ثعلب, فقال ثعلب لإبراهيم: متى يستغنى الرجل عن ملاقاة العلماء؟ فقال له إبراهيم: إذا علم ما قالوا, وإلى أى شىءٍ ذهبوا فيما قالوا.
توفى إبراهيم الحربى ببغدا سَنة خمس وثمانين ومئتين, وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضى, وكان الجمع كثيرًا جدًا, ودفن فى بيته وقَبره اليوم ظاهر يُتَبرك به.
إبراهيم بن إسحاق النيسابورى, وكان أحمد يَنبسط فى منزله ويُفطر