أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا أبو سهل بن سعدويه، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن الفضل القرشي، قال: أخبرنا أبو بكر بن مردويه، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي يقول: قال محمد بن إدريس الشافعي: يا أبا عبد الله، إذا صح عندكم الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرونا به نرجع إليه.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، ومحمد بن عبد الباقي، قالا: أخبرنا حمد بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا سليمان ابن أحمد، قال: سمعت عبد الله بن أحمد، يقول: سمعت أبي يقول: قال لي محمد بن إدريس الشافعي: يا أبا عبد الله أنت أعلم بالأخبار الصحاح منا، فإذا كان خبر صحيح، فأعلمني حتى أذهب إليه، كوفياً كان أو بصرياً أو شامياً.
قال عبد الله: جميع ما حدث به الشافعي في كتابه، فقال: حدثني الثقة، أو أخبرني الثقة، فهو أبي رحمه الله.
وكتابه الذي صنفه ببغداد أعدل من الكتاب الذي صنفه بمصر، وذاك أنه حيث كان ها هنا كان يسأل الشيخ فيغير عليه، ولم يكن بمصر يغير عليه إذا ذهب إلى خبر ضعيف. وسمعت أبي يقول: استفاد منا الشافعي ما لم نستفد منه.