غلالة، فتؤخذ منه وهي مثل الجيفة، فيرمى بها في دجلة لا ينتفع بها تتقطع من شدة النتن والعرق.

وأما نجاح: فأنا بنيت عليه بيتاً ذراعاً في ذراعين حتى مات فيه.

وأما إيتاخ: فأنا كتبت إلى إسحاق بن إبراهيم وقد رجع من الحج: كبله بالحديد وغرقه.

وأما الواثق: فإنه كان يحب النساء وكثرة الجماع، فوجه ذات يوم إلى ميخائيل الطبيب، فدعي له، فدخل عليه وهو نائم في مشرقة وعليه قطيفة خز، فوقف بين يديه، فقال: يا ميخائيل، ابغني دواء للباه. فقال: يا أمير المؤمنين، بدنك فلا تهده، فإن كثرة الجماع تهد البدن، ولاسيما إذا تكلف الرجل ذلك، فاتق الله في بدنك، وأبق عليه، فليس لك من بدنك عوض. فقال له: لابد منه، ثم رفع القطيفة عنه، فإذا بين فخذيه وصيفة قد ضمها إليه، ذكر من جمالها وهيئتها أمراً عجباً، فقال: من يصبر عن مثل هذه؟ قال: فإن كان ولابد فعليك بلحم السبع، فأمر أن يؤخذ لك منه رطل، فيغلى سبع غليات بخل خمر عتيق؛ فإذا جلست على شربك أمرت أن يوزن لك منه ثلاث دراهم، فانتقلت به على شربك في ثلاث ليال، فإنك تجد فيه بغيتك، واتق الله في نفسك ولا تسرف فيها، ولا تجاوز ما أمرتك به، فلها عنه أياماً،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015