حدثنا محمد بن العباس بن فضيل، قال: حدثني الخياط- صاحب بشر- قال: جاء رجل إلى بشر بن الحارث، وكان بشر مؤاخياً له، فقال له: يا أبا نصر، رأيت في منامي ليلة عيد فطر أو أضحى، كأن القيامة قد قامت، والناس في كرب وشدة، حتى رأيت الناس دموعهم تجري دماً، إذ خرج مناد ينادي، أين بشر وأين أحمد بن حنبل؟ فأخذوكما، فأدخلوكما على الله عز وجل، فقال أهل الموقف: إن حوسب هؤلاء هلكنا، إذ خرج علينا ملك من الملائكة، فقلنا: ما فعل بشر وأحمد؟ فقال: يحاسبون بقيام الشكر بما من عليهم من سترهم، فقال بشر: أما أحد الاثنين، فالتقصير قرينه، وأما الآخر، فتشهد له الحقائق بقيامه بالشكر.
أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري، قال: سمعت إسماعيل بن إبراهيم، يقول: سمعت محمد بن عبد الله الحافظ، يقول: رأيت أبا الحسن بن عبدوس في المنام، فإذا عليه أثواب بيض، فقلت له: أرأيت أبا عبد الله الشافعي؟ فقال: بحر لا ينزف، عنده مجمع القوم، فقلت: مالك بن أنس؟ فقال: فوقهم بدرجات، قلت: فأبو عبد الله أحمد بن حنبل؟ قال: أقربهم إلى الله وسيلة.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، ومحمد بن عبد الباقي، قالا: أخبرنا أبو الفضل ابن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن علي بن حبيش، قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق المدايني، قال: حدثنا محمد بن حرب، قال: حدثنا عبيد بن محمد، قال: حدثنا عمار، قال: رأيت الخضر عليه السلام في المنام، فقلت له: أخبرني عن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: