راكب على دابة، فقالوا: قد جاء الأمير، قد جاء الأمير، قال: فنزل إلى القبر، فقلت: من هذا؟ فقالوا: عبد الله بن عمر بن الخطاب.
قال الخلال: وحدثنا أبو يحيى الناقد، قال: سمعت حجاج بن الشاعر، يقول: رأيت عماً لي في المنام بعدما مات كان قد كتب عن هشيم، فسألته عن أحمد بن حنبل، فقال: ذاك من أصحاب عمر بن الخطاب.
قال الخلال: وحدثنا عبد الله بن محمد، حدثني عبد الله بن أبي قرة، قال: رأيت في المنام، كأني دخلت الجنة، وإذا قصر من فضة، فانفتح باب القصر فخرج أحمد بن حنبل وعليه رداء من نور متزر به، ورداء من نور متشح به، فأسرعت المشي فصرت إليه، فقال لي: قد جئت؟ قلت: نعم، فلم يزل يردد علي حتى انتبهت.
قال ابن أبي قرة: ورأيت في المنام أني مررت بمصراعين من ذهب، فإذا جبال المسك والناس مجتمعون وهم يقولون: قد جاء الغازي، قد جاء الغازي، قد جاء الغازي، فدخل أحمد بن حنبل متقلداً السيف ومعه رمح، فقال: هذه الجنة.
قال ابن أبي قرة: وقالت لي أختي فاطمة بنت أبي قرة: إنها رأت في المنام ليلة الجمعة فرافير من نور نزلت من السماء، ثم صعد بها. فقلت: ما هذا؟ فقيل لي: روح أحمد بن حنبل يصعد بها إلى الله عز وجل.
قال الخلال: وحدثنا محمد بن موسى الوراق، قال: سمعت عبيد الله بن العباس، يقول: رأيت في المنام كأنا ننتظر جنازة أبي عبد الله أحمد أن يخرج