أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن إبراهيم، قال: أخبرنا علي بن القاسم الخطابي، قال: حدثنا أبو نصر محمد بن حَمْدُويه المُطَّوِّعي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن الحسين بن علي الفارسي قال: حدثنا الأسود بن يحيى البَرْدعي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الرَّمْلي قاضي دمشق، قال: دخلتُ العراق فكتبتُ كُتُبَ أهلها وأهل الحجاز، فمِن كثرة خلافهما لم أدْرِ بأيهما آخذ. فلما كان جوفُ الليل قمتُ فتوضَّأت وصلَّيت ركعتين، وقلت: اللهمّ اهْدِني إلى ما تُحب، ثم أوَيْتُ إلى فراشي، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يَرى النائم دَخَلَ من باب بني شَيْبة، وأسند ظهره إلى الكعبة، فرأيت الشافعي، وأحمد بن حنبل على يَمين النبي صلى الله عليه وسلم والنبي يتبسم غليهما وبشر المَريسي من ناحية، فقلت: يا رسول الله، من كثرة اختلافهما لا أدري بأيهما آخذ، فأومأ إلى الشافعي وأحمد رضي الله عنهما. فقال: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} ثم أومأ إلى بشر، فقال: {فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ}.

أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي ابن ثابت، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان المقرئ، قال: حدثني خالي محمد ابن أحمد، قال: حدثنا هارون بن موسى بن زياد، قال: حدثني محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015