الباب الثاني والثمانون
في ذِكر المتقدم للصلاةِ عليه
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، ومحمد بن أبي القاسم، قالا: أخبرنا حَمْد بن أحمد، قال: أخبرنا أبو نُعَيْم أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: سمعتُ عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: تُوفي أبي يوم الجُمعة ضحوة. وصلى عليه مُحمّد بن عبد الله بن طاهر، غلبَنا على الصلاة عليه، وقد كنا صلينا عليه نحن والهاشميون داخل الدار، ودَفناه بعد العصر.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أخبرنا أبو إسحاق البَرْمَكي، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا صالح بن أحمد، قال: لما توفي أبي، وجَّه إليَّ ابن طاهر: مَن يُصلي عليه؟ قلتُ: أنا. فلما صِرنا إلى الصحراءِ إذا ابنُ طاهر واقف. فخَطا إلينا خطوات، وعزَّانا، ووُضع السَّرير. فلما انتظرتُ هُنَيَّةٌ، تقدمتُ وجعلتُ أسوِّي الناس، فجاءَني ابن طالوت ومحمد بن نصر فقبض هذا على يَدي وهذا على يدي، وقالوا: الأمير! فمانعتهم، فنَحّياني، فصلّى. ولم يعلم الناسُ بذلك، فلما كانَ من الغد علم الناسُ، فجعلوا يجيؤون ويصلون عليه على القَبر، ومَكث الناس ما شاءَ الله يأتون فيصلون على