له: ما فَعل بكَ ربك؟ قال: ما كانت إلا غَفوة حتى لقيتُ الله فضحك إلي.
قال الخطيب: لم يَزل رأسُ أحمد بن نصر منصوباً ببغداد، وجسده مصلوباً بسُرَّ مَنْ رَأي ست سنين على أن حُطَّ، وجُمع بين رأسه وبدنه ودُفن بالجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالِكية، ودفن في شوال سنة سبع وثلاثين.
وممن أخذ في المحنة الحارث بن مسكين أبو عَمرو المصري
وكان قد سمع من سُفْيان بن عُيَيْنَة وغيره، وكان فَقيهاً على مذهب مالك، ثَبتاً في الحديث، فحمله المأمون إلى بغداد في أيام المِحنة وسجنه لأنه لم يُجب على القَول بخلق القرآن، فلم يَزل محبوساً إلى أن ولي المتوكل فأطلقه، وأطلق جميع من كان في السجن.
وممن امتُحن عبد الأعلى بن مُسهِر أبو مُسهر الدمشقي الغَساني
أشخص إلى المأمون بالرّقّة، فأخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي، قال: أخبرني الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن معروف الخَشَاب، قال: حدثنا الحسين بن قهم، قال: حدثنا محمد بن سَعد، قال: أشخص أبو مُسهر الغساني من دمشق إلى عَبد الله بن هارون وهو بالرّقَة، فسأله عن القرآن، فقال: القُرآن كلام الله،