أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنا أبو منصور بن محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز، قال: حدثنا أبو الفضل صالح بن أحمد التميمي، قال: سمعتُ القاسم بن أبي صالح، قال: سمعت إبراهيم - يعني ابن الحسين بن دَيْزِيل - يقول لما دُعي عفان للمِحنة، كنت آخذ بلجان حماره، فلما حضر عرض عليه القَول، فامتنع أن يُجيب، فقيل له: يُحبس عطاؤك، قال: - وكان يُعطي في كل شهر ألف درهم - فقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} قال: فلما رجع إلى داره عَذله نساؤه ومن في داره، قال: وكان في داره نحو أربعين إنساناً، قال: فدقَّ عليه داق البابَ، فدخل عليه رَجل شَبهتُه بسمّان أو زَيّات ومعه كيس فيه ألف درهم، فقال: يا أبا عثمان، ثَبَّتك الله ما ثبَّتَّ الدِّينَ، وهذا لك في كل شهر.

أبو نُعيم الفَضل بن دُكَين

أخبرنا أبو البَركات بن علي البزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي الطُّرْيثِيثي، قال: أخبرنا هِبَة الله بن الحسن الطبري، قال: ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عمر بن عيسى، قال: سمعتُ أبي يقول: ما رأيتُ مَجلساً يجتمع فيه المشايخ أنبل من مشايخ اجتمعوا في مَسجد جامع الكوفة في وقت الامتحان، فقُرئ عليهم الكِتاب الذي فيه المحنة، فقال أبو نُعيم: أدركتُ ثمان مئة شَيخ ونيفاً وسبعين شيخاً، منهم الأعمش فمَن دونه، فما رأيتُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015