الباب الرابع والسبعون في ذكر ما جرى له مع ابن طاهر من طلب استزارته وامتناعه عليه

الباب الرابع والسَّبعُون

في ذكر ما جَرى له مع ابن طاهر

من طَلب استزِارَته وامتناعه عليه

أخبرنا عبد الله بن علي المقرئ، قال: أخبرنا عبد الملك بن أحمد السُّيوري، قال: أخبرنا عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفَضل، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز البَرْدَعي، قال: حدثنا أبو محمد بن أبي حاتم، قال: حدثنا صالح ابن أحمد، قال: قَدم مُحمد بن عبد الله بن طاهر، فوجَّه إلى أبي: أحبُّ أن تَصير إليَّ، وتُعلمني اليوم الذي تَعزم عليه حتى لا يكون عندي أحد، فوجَّه إليه: أنا رجلٌ لم أخالط السلطان، وقد أعفاني أميرُ المؤمنين مما أكره؛ وها مما أكره، فجهد أن يصير إليه فأبى، فكتب إليَّ إسحاق بن راهويه: غني دخلتُ على طاهر بن عبد الله فقال: يا أبا يَعقوب، كتبَ إليَّ محمد أنه وجّه إلى أحمد ليَصير إليه فلم يأتِه، فقلتُ: أصلحَ الله الأمير، إنَّ أحمد قد حَلف أن لا يحدث، فلعله كَره أن يضير إليه فيَسأله أن يُحدثه، فقال: ما تقول؟ قال: فقلتُ: نعم. قال صالح: فأخبرتُ أبي بذلك فَسكت.

قلتُ: وإنما امتنع أحمد من زيارة ابن طاهر لأنه كان سُلطاناً، وألا فقد كان يَزور أهلَ الدين والعِلم.

أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015