أخبرنا ابن ناصر، قال: أنبانا ابن البُسْري، عن أبي عبد الله بن بَطَّة قال: حدثنا الآجُرِّي، قال: حدثنا أبو نَصر بن كُردي، قال: حدثنا المرُّوذي، قال: قال لي أبو عبد الله: قد جاءَ يحيى بن خاقان ومعه شَوى، فجعل يقلله أبو عبد الله. قلت له: قالوا: إنها ألف دينار، قال: هكذا. قال: فَرددتُها عليه فبلغ الباب ثم رجع، فقال: إن جاءَك أحدٌ من أصحابك بشيءٍ تقبله؟ قلت: لا. قال: إنما أُريد أن أخبر الخَليفة بهذا. قلت لأبي عبد الله: أي شيءٍ كان عليكَ لو أخذتها فقَسمتَها؟ فكلَح وجهه، وقال: إذا أنا قسمتها أي شيءٍ كنتُ أريد؟ أكون له قَهْرَماناً؟!
أخبرنا المحمدان: ابن ناصر، وابن عبد الباقي، قالا: أخبرنا حَمْد بن أحمد، قال: أخبرنا أبو نُعَيْم أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا سليمان ابن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد. قال أبو نعيم: وحدثنا محمد وعلي والحُسين، قالوا: حَدثنا مُحمد بن إسماعيل، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: كَتب عُبيد الله بن يحيى إلى أبي يُخبره: إن أمير المؤمنين أمرني أن أكتب إليك أسألك عن أمر القرآن، لا مسألة امتحان، ولكن مسألة معرفة وبَصيرة. فأملي عليَّ أبي إلى عُبيد الله بن يحيى: بسم الله الرحمن الرحيم، أحسنَ الله عاقبت يا أبا الحسن في الأمور كُلها، ودَفع عنكَ مَكارِه الدنيا