الرّؤية، فجلس عُثمان بن أبي شَيبة في مَدينة المنصور، وَوُضع له مِنبر، واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفاً من الناس، وجَلس أبو بَكر بن أبي شَيبة في مَسجد الرُّصافة واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفاً.

أنبأنا أبو القاسم الحَريري، عن أبي إسحاق البَرْمَكي، قال: أخبرنا أبو الحسن بن الفُرات، قال: أنشدنا القاضي أبو بَكر بن كامل، قال: أنشدني بَكر الخليلي الزاهد، قال: أنشدني أبو عَبد الله غُلام خليل، قال: أنشدني أبو جَعفر الخَوّاص بعَبّادان بعدَ زوال المِحنة:

ذَهَبتْ دَولةُ أصحابِ البِدَعْ وَوَهَي حَبْلُهُم ثمّ انقَطعْ

وتداعي بانصرافٍ جمعُهمْ حِزبُ إِبليسَ الذي كانَ جَمعْ

هَل لهم ياقَوم في بِدعَتهِمْ مِنْ فَقيهٍ أو إمامٍ يُتَّبَعْ

مثل سُفيان أخي الثَّور الذي عَلَّم الناسَ دقيقاتِ الوَرَع

أو سُليمان أخي التَّيم الذي تَرك النَومَ لهولِ المطَّلع

أو فَقيه الحَرمين مالك ذلك البَحر الغزير المُنْتَجَع

أو فَتى الإسلام أعني أحمداً ذاكَ لو قارعه القُرّا قَرَع

لم يَخَفْ سَوطَهمُ إِذ خَوّفوا لا وَلا سَيفَهمُ لَمّا لَمَعْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015