الباب الثالث والسّبعُون
في ذكر قصته مع المتوكّل
ولي المتوكل على الله بعد الواثق في يوم الأربعاءِ لستُّ بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومئتين، وسِنّه سنت وعشرون سنة يومئذ، فأظهر الله عز وجلَّ به السُّنَّة، وكشفَ تلك الغُمّة، فشكره الناس على ما فعل.
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنا محمد بن علي بن إسحاق الخازن، قال: أخبرنا أحمد بن بشر بن سعيد الخِرقي، قال: حدثنا أبو رَوق الهِزَّانيّ، قال: سمعتُ محمد ابن خَلف يقول: كان إبراهيم بن محمد التَّيمي قاضي البصرة يقول: الخُلفاء ثَلاثة؛ أبو بكر الصديق قاتل أهلَ الردّة حتى استجابوا له، وعُمر بن عبد العزيز ردَّ مظالم بني أمية، والمتوكّل محا البِدع وأظهرَ السُّنَّة.
أخبرنا عبد الرحمن، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرني الحسن بن شهاب العُكْبَري في كتابه، قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن أبي سمرة البُنْدار، قال: حدثنا مُعاوية بن عثمان، قال: حدثنا علي بن حاتم، حدثنا علي ابن الجهم، قال: وجَّه إليّ أمير المؤمنين المتوكّل، فأتيته فقال لي: يا عليّ،