مَوضعاً حتى أدور إليه، فقلت: لا آمنُ عليكَ يا أبا عبد الله. فقال لي: النَّبي صلى الله عليه وسلم اختفى في الغار ثلاثةَ أيام ثم دار، وليس يَنبغي أن تُتبع سنة رسول الله في الرخاءِ وتُترك في الشدة. قال فتح: حدثت به صالحاً وعبد الله فقالا: لم نسمع هذه الحكاية إلا منك، وحدثت بها إسحاق بن إبراهيم بن هانئ فقال: ما حدثني أبي بها.

أخبرنا عبد الملك الكَرُوخِي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم السرخسي، قال: أخبرنا أحمد بن أبي عمران، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن جعفر الخطيب، قال: سمعتُ هارون بن عبد الرحمن، يقول: سمعت تَميم بن بهلول الرازي، يقول: سمعتُ أبا زُرعة، يقول: قلت لأحمد بن حنبل: كيف تخلصتَ من سيفِ المعتصم وسَوطِ الواثق؟ فقال: لو وُضع الصدقُ على جُرح لَبرأ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015