ضَرَبوا ابن حنبلَ بالسِّياطِ بظُلْمِهِمْ ... بَغيّاً فثَّبَّتَ بالثباتِ الأنوَرِ
قالَ الموفَّقُ حينَ مُدَّدَ بَينَهُم ... مَدَّ الأديمِ على الصَّعيد القَرْقَرِ
إني أموتُ ولا أبوءُ بفَجْرَةٍ ... تُصلي بَوائقَها مَحَلَّ المُفْتَري
أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أنبأنا أبو علي بن البَنّا، قال: أخبرنا الحسن ابن أحمد، قال: أخبرنا ابن السمّاك في الإجازة، قال: حدثنا أبو جعفر محمد ابن أحمد، قال: سمعتُ أبا حاتم قول: لما كان اليومُ الذي ضُرب فيه أحمد، قلتُ: أمرُّ اليومَ فأعرف خَبر أحمد، فبَكَّرتُ فإذا أنا بشيخ قائم، وهو يضقول: اللهمَّ ثبته، اللهمَّ أعنه، ثم لم يَزل كالحَيران، ويقول: إن كان أجابَ حتى أدخل فأقوم مقامه، فخرج رجلٌ، فقال: لم يُجبهم، فقال: الحمدُ لله. فقلتُ: منهذا فقالوا: بِشر بن الحارث.
قلت: وقد نُقِل إلينا حكايات في قصة ضرَبه لم يثبت عندنا صحتها فتنكبناها.