لى: أراكَ تنتَحِل الحديث. فلم يَزالوا كذلك إلى أن قَرُب الزوال, فلما ضَجر, قال لهم: قوموا, وخَلا بى وبعبد الرحمن بن إسحاق, فلم يزل يُكلمنى, ثم قامَ فدخل, ورُدَدْتُ إلى الموضع.

أخبرنا المحمدان ابن ناصر, وابن عبد الباقى, قالا: أخبرنا حَمْد, قال: حدثنا أبو نُعَيم الحافظ, قال: حدثنا سليمان بن أحمد, قال: حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل, قال: كتب إلىّ الفَتح بن شُخْرُف بخَط يده قال: قال ابنُ حُطيط - رجل قد سماه من أهل الفَضل, من أهل خُراسان - حُبس أحمد بن حنبل وبَعض أصحابه فى المِحنة فى دارٍ قبل أن يُضرب. قال أحمد بن حنبل: فَلما كان الليلُ نامَ من كان معى من أصحابى, وأنا مُتفكر فى أمرى, قال: فإذا أنا برجل طويل يَتخطى الناس حتى دنا مِنى. فقال: أنتَ أحمدُ بن حنبل؟ فسكتُ, فقالها ثانية, فسكتُ, فقالها ثالثة: أنتَ أبو عبد الله أحمد بن حنبل؟ قلتُ: نعم, قال: اصبِر ولكَ الجنّة. قال أحمد: فلمّا مَسّنى حرُّ السَّوط ذكرتُ قولَ الرجُل.

أخبرنا ابن ناصر, قال: أخبرنا ابن يوسف, قال: أخبرنا البَرْمَكى, قال: حدثنا ابن مَرْدَك, قال: حدثنا ابن أبى حاتم, قال: حدثنا صالح بن أحمد, قال: قال أبى: فلما كانت الليلةُ الثالثةُ, قلت: خليق أن يحدث غدًا من أمرى شىء, فقلتُ لبعض من كان معى, الموكّل بى: ارتَدْ لى خيطًا,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015