يقول: ما رأيتُ أحدًا على حَداثةِ سنِّه, وقلّة عِلمه, أقومَ بأمر الله من مُحمد بن نوح, وإنى لأرجو أن يكون الله قد خَتم له بخير, قال لى ذات يوم وأنا مَعه خِلوَين: يا أبا عبد الله, الله الله, إنَّك لستَ مثلى, أنتَ رجلٌ يُقتَدَى بك, وقد مَدّ الخلقُ أعناقهم إليك لما يكون منك, فاتَّق الله واثُبت لأمر الله - أو نحو هذا من الكلام - فعجبتُ من تَقويته لى؛ ومَوعظته إياى؛ فانظر بما خُتم له, مَرض وصار إلى بعض الطريق فَمات, فصليتُ عليه ودَفنته - أظنه قال: بعانة - قال أحمد بن على بن ثابت: وكانت وفاته سَنة ثمان عشرة ومئتين.