الباب السّادس وَالستون
في ذكر ابتداء المحنة وسبَبها
لم يزل الناس على قانون السلف وقولهم: إن القرآن كلام الله غير مَخلوق, حتى نَبغت المعتزلة فقالت بخلق القرآن, وكانت تَستر ذلك, وكان القانون مَحفوظًا في زمن الرشيد, فأخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز, قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت, قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق, قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سُليمان النجّاد, قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل, قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدَّورقي, قال: حدثني محمد بن نوح, قال: سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بَلغني أن بشرًا المريسي زعم أن القرآن مخلوق, ولله عليّ إن أظفرني به لأقلنّه قِتلةً ما قتلتُها أحدًا قطّ.
أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم, قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري, قال: حدثنا يحيى بن عمّار بن يحيى, قال: حدثنا محمد بن إبراهيم ابن جناح الأصمّ, قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سهل, قال: حدثنا إبراهيم