بطَسْتٍ فجئتُ به, فبالَ دمًا عَبيطًا, فأريتُه عبد الرحمن المتطبّب, فقال: هذا رجلٌ قد فَتَّتَ الغمُّ - أو قال: الحزن - جَوفه.
وبلغنا عن أبي بكر المرُّوذي, قال: دخلتُ على أحمد يومًا, فقلتُ: كيف أصبحت؟ فقال: كيف أصبح من رَبه يُطالبه بأداء الفرض, ونبيه يطالبه بأداء السنة, والملكان يُطالبانه بتصحيح العمل؛ ونفسه تُطالبه بهواها, وإبليس يُطالبه بالفحشاء, وملك الموتِ يُطالبه بقبض روحه, وعياله يطالبونه بالنَّفقة؟