بطَسْتٍ فجئتُ به, فبالَ دمًا عَبيطًا, فأريتُه عبد الرحمن المتطبّب, فقال: هذا رجلٌ قد فَتَّتَ الغمُّ - أو قال: الحزن - جَوفه.

وبلغنا عن أبي بكر المرُّوذي, قال: دخلتُ على أحمد يومًا, فقلتُ: كيف أصبحت؟ فقال: كيف أصبح من رَبه يُطالبه بأداء الفرض, ونبيه يطالبه بأداء السنة, والملكان يُطالبانه بتصحيح العمل؛ ونفسه تُطالبه بهواها, وإبليس يُطالبه بالفحشاء, وملك الموتِ يُطالبه بقبض روحه, وعياله يطالبونه بالنَّفقة؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015