مات فيه لأُم وَلده: ومَن قال لك أن تخبزى ثَمّ شيئاً؟ وقد كانت خبزت مرة قبل تلك, فقال لها: ومن يأكله؟ فلم يأكل منه شيئاً - يعنى بيت صالح ولده -.
أخبرنا محمد بن أبى منصور, قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد, قال: أنبأنا إبراهيم بن عمر, قال: أنبأنا العزيز بن جعفر, قال: حدثنا أحمد بن محمد الخلال, قال: حدثنا أبو بكر المُّروذى, قال سمعتُ أبا عبدالله وقال لى ونحن فى مَوضع: (وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) , ثم قال: قد سكنّا, أو قال: نحن فيها.
قال الخلال: وأخبرنى محمد بن أبى هارون, قال: حدثنى إسحاق بن إبراهيم, قال: بَعثنى أبو عبد الله مرة بقطع ثلاثة, أو أربعة فقال: اشترِ بهذه أَبزاراً للقِدر؛ ودَفع إلى قطعة أُخرى على حِدَة فقال: اشترِ بهذه أبزاراً ولا تخلطه, فاختلط, فجئتُ به فأخبرته أنه اختلط, فقال لى: رُدّة وخُذ القِطع. فرددته وأخذتُ القطع, فطرحها فى دراهم الجارية لما اشتبه عليه.
قال الخلال: وأخبرنى محمد بن على السّمسار, قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم بن هانىء, يقول: أعطانى أبو عبد الله يوماً قطعة فقال: اشتر لى بهذه القطعة باقِلاء وماءَه. وأعطتنى أَيضاً حُسن - أُم ولده - قطعةً فقالت: اشترِ لى بهذه القطعة أيضاً باقِلاء, فقال: اشترِ للصبيان زَيتاً وباقِلاء, ففضل حبة أو حبتان من قطع الطبيان, فقلت لصاحب الباقلاء: أعطنى به زيتاً, فصببته على الباقلاء الذى أخذته لأبى عبد الله؛ فلما جئت به وضعته بين يديه, فنظر