غفلة إذا قيل له: أُعطي فلان, وولي فلان, قال: حسبي كسرتي وملحي.
أخبرنا محمد بن أبي منصور, قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد, قال: أنبأنا إبراهيم بن عمر, قال: أنبأنا عبد العزيز بن جعفر, قال: حدثنا أحمد بن محمد الخلال, قال: أخبرني عبد الملك الميموني, قال: كان منزل أبي عبد الله منزلًا ضيقًا صغيرًا, وكان ينام في الحر في أسفله, وقال له عمه: ربما قلت له, فلا يفعل ولا ينام فوق. وقد رأيت موضع مضجعه وفيه شاذوكة وبردعة قد غلب عليها الوسخ.
قال الخلال: وحدثني محمد بن العباس, قال: حدثنا مظفر بن السري, قال: حدثني حسن بن سيار, قال: دخلت إلى أحمد بن حنبل وأنا صبي مع أستاذي نجصص له بيتًا, فقال له أحمد: جصصه باليد ولا تمسحه بالمالج؛ ثم فرشناه بالطوابيق, فلما فرغنا استحسنه وقال: هذا نظيف يصلي عليه الرجل, وليس فيه بارية ولا حصير, ودفع إليّ كفّ تمرٍ.
قال الخلال: وأخبرني حامد بن أحمد, أنه سمع الحسن بن محمد بن الحارث, يقول: دخلتُ دار أحمد فرأيت في بهوه حصيرًا خلقًا ومسورة, وكتبه مطروحة حواليه, وحُبّ خزف.
قال الخلال: وأخبرني عبد الملك بن عبد الحميد, قال: كان لأبي عبد الله طاقٌ في منزله, فرأيته قد علق عليه مسحًا.