أبو عبد الله دينارًا وقال: اذهب فاشتر بعشرة دراهم سكرًا وبسبعة دراهم تمرًا, واذهب به إليه في الليل. ففعلت.
قال: وأخبرني محمد بن علي, قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن هانئ, قال: قال أبي: قدم رجل من سمرقند وكتب له عبد الله بن عبد الرحمن إلى أبي عبد الله فجعل له مجلسًا؛ فأهدى يومًا إلى أبي عبد الله ثوبًا, فأعطاه أبو عبد الله لأبي فقال: اذهب به إلى السوق فقوِّمه, قال أبي: فذهبت إلى قطيعة الربيع فقومته نيفًا وعشرين درهمًا, فرجعت فقلت له, فحجبه أبو عبد الله حتى اشترى ثوبين ومقنعتين - أو ثوبًا ومقنعة - وبعث به إليه, ثم أذن له فحدثه.
قال الخلال: وأخبرني عصمة بن عصام, قال: سمعت حنبل يقول: كان لأبي عبد الله صديق يقال له: محفوظ, خرج معه إلى عبد الرزاق, وكان بينهما مودة, فما شعرت يومًا إلا ورسوله قد جاء معه خلال برني, فدخلت إلى أبي عبد الله, فقلت له فقبله, وبعث إليه أبو عبد الله بثوب, فجاء فقال: يا أبا عبد الله, عممتني, فقال: وأنت عممتني أيضًا فيما بعثت به إلينا.