نصر، بمَ تَلينُ القلوب؟ فقال: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} فقلت: إني جئتُ من عند أبي عبد الله، فقال: هيه أي شيءٍ قال لك أبو عبد الله؟ قلت: قال: باكلِ الحَلال. قال: جاءَ بالأصل، جاءَ بالأصل. فمررتُ إلى عبد الوهاب الورّاق، فقلت: يا أبا الحسن، بمَ تلين القلوب؟ قال: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} قلتُ: فإني جئتُ من عند أبي عبد الله، فاحمرّت وجنتاه من الفَرح وقال لي: أيّ شيءٍ قال أبو عبد الله؟ فقلت: قال: بأكلِ الحلال. فقال: جاءَك بالجَوهر، جاءَك بالجوهر، الأصل كما قال، الأصل كما قال.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أنبأنا إبراهيم بن عُمر، قال: أنبأنا عبد العزيز بن جعفر، قال: حدثنا أبو بكر الخَلال، قال: قرات على الحسين بن عبد الله النعيمي، عن الحسين بن الحسن، قال: حدثنا أبو بكر المرّوذي، أنه سمع أبا عبد الله يقول: يا نَفسُ انْصَبي وإلا فَستَحزَني.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أخبرنا إبراهيم بن عُمر البَرْمَكي، قال: حدثنا ابن مَرْدَك، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتبَ إليّ قال: سمعتُ أبي يقول - وذكر الدنيا - فقال: قَليلها يُجزي، وكثيرها لا يجزي. وذُكر عنده الفقر، فقال: الفَقر مع الخير.