إليه، ووضعه في طاقٍ في منزلهم، وطلب الرسول الجواب. فقال عمه: قد وجهت به إليك. ثم قال لأَحمد: أَين الكتاب الذي أَمرتك أن تدفعه إلى الرسول على الباب؟ فقال له: كان عليه قَباء، وهو ذا الكتاب في الطاق.
قال الخلال: وحدثنا أَبو بكر المَرُّوذي، قال: أُخبرت عن العباس بن عبيد الله قال: قال لي داود بن بسطام: أَبطأتْ عليَّ أخبار بغداد، فوجهت إلى عم أبي عبد الله بن حنبل: لم تصل إلينا الأخبار اليوم! وكنت أُريد أَن أحرِّرها وأوصِلها إلى الخليفة. فقال لي: قد بعثت بها مع أحمد ابن أخي. قال: فبعث عمه، فأحضر أبا عبد الله وهو غلام. فقال: أَليسَ بعثتُ معك الأَخبار؟ قال: نعم، قال: فلأَي شيءٍ لم توصلها؟ قال: أنا كنتُ أَرفع تلك الأخبار! رميتُ بها في الماءِ. قال: فجعل ابن بسطام يسترجع ويقول: هذا غلام يتورَّع، فكيف نحن.
قال المرُّوذي: وحدثني حَرَمِي بن يونس المؤدّب، قال: سمعتُ أَبي يقول: رأيت أَحمد بن حنبل في أيام هُشَيم وله قدر. قال المَرُّوذي: وسمعت أَبا عَبد الله يقول: ماتَ هُشَيم ولي عشرون سنة.
أَخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر، قال: أَنبأَنا عُبيد الله بن أحمد بن عثمان، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الورّاق؛ أن يحيى بن صاعد حدثهم، قال: حدثنا أبو بكر الأَثرم، قال: