أني قلت لك: لفظي بالقرآن غير مخلوق؟ وبلغني أنك وضعت ذلك في كتاب وكتبت به إلى قوم, فإن كان في كتابك فامحه أشد المحو, واكتب إلى القوم الذين كتبت لهم أني لم أقل ذلك. فجعل فوران يعتذر له, وانصرف من عنده وهو مرعوب, فعاد أبو طالب, فذكر أنه قد كان حك ذلك من كتابه, وأنه كتب إلى القوم يخبرهم أنه وهم على أبي في الحكاية.
سياق مذهبه في أخبار الصفات:
أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم الكُروخي, قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري, قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسين, قال: أخبرنا جدي أبو النضر, قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن خالد, قال: حدثنا عبد الله بن أحمد, قال: قال أبي: هذه الأحاديث نرويها كما جاءت.
أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم, قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري, قال: أخبرنا أبو يعقوب وأحمد بن محمد بن خزيمة وغيرهما, أن أحمد بن عيسى أخبرهم, قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود, قال: حدثني سعيد بن خُشنام السمرقندي, قال: حدثنا محمد بن يونس السرخسي, قال: حدثنا محمد بن حُميد الأندراني, قال: قال أحمد بن حنبل, من صفة المؤمن من أهل السنة والجماعة, إرجاء ما غاب عنه من الأمور إلى الله, كما جاءت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أهل الجنة يرون ربهم"