نعم بقضاءِ أَحمد بن حنبل؛ فقبلَت.

قال المَرُّوذي: رأَيتُ بعض النَّصارى المتطببين قَد خرج من عند أَبي عبد الله ومعه بعضُ القِسّيسين- أَو الرهبان- فسمعتُ المتطبب يقول: إِنه سَأَلني أَن يجيءَ معي حتى يَنظُر إِلى أَبي عبد الله.

قال المُّروذي: وأَدخلتُ نصرانيّاً على أَبي عبد الله يُعالِجه، فقال: يا أَبا عبد الله، إِني أَشتهي أَن أَراك مُنذ سنين، وليس بقاؤك صلاحَ أَهل الإِسلام وحدَهم، بل هو للخلق جميعاً، وليس من أَصحابنا أَحد إِلا وقد رضي بك. قال المُّروذي: فقلت لأَبي عبد الله: إني لأَرجو أَن يكون يُدعَى لك في جميع الأَمصار، فقال: يا أَبا بكر؛ إِذا عَرَف الرجل نفسَه فما ينفعُه كلام الناس.

أَخبرنا أَبو منصور القَزاز قال: أخبرنا أَحمد بن علي بن ثابت، قال: أَخبرني أَحمد بن سليمان المقرئ قال: حدثنا أَحمد بن محمد بن أحمد الهروي قال: أخبرنا: عبد الله بن عَدي الحافظ، قال: سمعت محمد بن عبد الله الصَّيرفي يخاطب المتعلمين لمذهب الشافعي، يقول لهم: اعتبروا بهذين: حُسين الكَرابيسي، وأَبي ثور؛ والحسين في علمه وحِفظه، وأَبو ثور لا يَعشره في علمه، فتكلم فيه أَحمد بن حنبل في باب اللفظ فَسقط، وأَثنى على أَبي ثور فارتفع للزومه السنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015