ابن أَبي حاتم، قال: حدثنا محمد بن مُسلم، قال: انصرفتُ من عند الهيثم بن جَميل أُريد محمد بن المبارك الصُّوْري، فأَتاني نعي أَبي المغيرة عبد القدوس بن الحَجاج، وقيل لي: صَلّى عليه أَحمد بن حنبل. قال أَبو محمد: كانَ علماء حمص متوافري في ذلك الزمان، فَقدَّموا أَحمد بن حنبل وهو شابٌّ لجَلالته عندهم.
أَخبرنا محمد بن أَبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أَنبأَنا أَبو إِسحاق إِبراهيم بن عمر، قال: أَنبأَنا عبد العزيز بن جعفر، قال: حدثنا أَبو بكر الخَلّال، قال: حدثنا أَبو بكر المَرُّوذِيّ قال: سمعتُ محمد بن شَدّاد يقول: كُنا على باب إِسماعيل ابن عُلَيّة جماعةً، منهم: أَسود بن سَالم وجماعة من أَصحاب الثَّوري، إِذ طَلع أَحمد بن حنبل فَجاءَ وسلم، فسألوه عن مَسأَلة فأَجاب، فلما ولَى، أَجمع القومُ أَنه ما يأتي بابَ إِسماعيل ابن عُلَيّة رجل أَفضل منه.