أخبرنا محمد بن أَبي منصور، قال: أَنبأَنا أَبو علي الحسن بن أَحمد، قال: أخبرنا أَبو الفتح محمد بن أَحمد بن أَبي الفَوارس، قال: أَخبرنا أَحمد بن جعفر ابن سَلْم الخُتَّلي، قال: أخبرنا أَبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروَزي، قال: قال أَبو عُبيد القاسم بن سلام: زُرت أَحمد بن حنبل يوماً في بيته فأَجلسني في صَدْرِ دَارِهِ وجلس دوني. فقلتُ: يا أَبا عبد الله، أَليسَ يُقال: صاحب البيت أَحق بصدر بيته؟ فقالَ: نعم، يَقعد ويُقْعِد مَن يريد. قال: فقلتُ في نفسي: خُذْ إِليكَ يا أَبا عُبيد فائدة، قال: ثم قلت له: يا أَبا عبد الله، لو كنتُ آتيك على نحو ما تَستحق لأَتيتك كل يوم، فقال: لا تقل، إِنّ لي إِخواناً لا أَلقاهم إِلا في كلّ سنة مرةً، أَنا أَوثق بمودتهم ممن أَلقى كلَّ يوم. قال: قلت: هذه أُخرى يا أَبا عبيد. فلما أَردتُ القيام قام معي، فقلت: لا تفعل يا أَبا عبد الله. فقال: قال الشعبي: مِن تمام زِيارة الزائر أَن تَمشي معه إِلى باب الدار وتأَخذ بركابه. قال: قلت: يا أَبا عُبيد، هذه ثالثة. قال: فمشى معي إلى باب الدار وأَخذ برِكابي.
أَخبرنا محمد بن أَبي منصور، قال: أَنبأَنا إِبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال، قال: أخبرنا يحيى بن علي بن محمد الحَضرمي، قال: حدثنا الحسن ابن رشيق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، قال: حدثنا القاسم بن محمد المؤدّب، عن محمد بن أَبي بشر، قال: أَتيتُ أَحمد بن حنبل في