الرب كالجبار يخرج. كرجل حروب ينهض غيرته. يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه ".
وهنا نرى الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة، إذ إن سالع جبل من الجبال القريبة من جبل أحد في المدينة المنورة. وقوله " لتترنم سكان سالع " إنما كان نبوءة عن استقبال الرسول بالأناشيد والهتاف فرحًا بمقدمه إلى المدينة. وهذا ما حدث فعلًا حين استقبله أهل يثرب بإنشادهم. طلع البدر علينا من ثنيات الوداع.
كذلك نجد في (سفر أشعياء 60: 1-7) : " قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك. لأنه ها هي الظلمة تغطي الأرض، والظلام الدامس. أما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يُرى فتسير الأمم في نورك والملوك في ضياء إشراقك. ارفعي عينيك حواليك وانظري. قد اجتمعوا كلهم جاءوا إليك. يأتي بنوك من بعيد وتحمل بناتك على الأيدي. حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لأنه تتحول إليك ثروة البحر ويأتي إليك غنى الأمم. تغطيك كثرة الجمال، بكران مديان وعيفه كلها تأتي من شبا. تحمل ذهبًا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب. كل غنم قيدار تجتمع إليك. كباش نبايوت تخدمك. تصعد مقبولة على مذبحي وأزين بيت جمالي ".
إن النبوءة هنا تتحدث عن مكة المكرمة فقوله: " قومي استنيري لأنه قد جاء نورك " يشير إلى بداية الإشعاع بنور الإسلام، بنور التوحيد من مكة المكرمة. وقوله: " ها هي الظلمة تغطي الأرض "، إنما يعني الشرك الذي كان في بلاد العرب، والمجوسية التي كانت في أرض فارس، والوثنية الهندية في بلاد الهند، والضلال والشرك الذي لحق بالنصرانية في بلاد الروم