وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ
وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} (?) .
كذلك يقول الله سبحانه وتعالى في الآية السابعة والسبعين من سورة المائدة {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} . (?) .
فهؤلاء قد غالوا في المسيح عليه السلام ورفعوه إلى مرتبة الألوهية " أجاب توما وقال له ربي وإلهي " (يوحنا 20: 28) .
وفي الوقت ذاته نجد أقواما آخرين اتهموه بأنه شيطان. هؤلاء هم اليهود.
أما الفريسيون فلما سمعوا قالوا هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين. فعلم يسوع أفكارهم وقال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب، وكل مدينة أو بيت منقسم على ذاته لا يثبت، فإن كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته " (متى 12: 24 -26) .
ثم نجد النظرة الإسلامية وهي نظرة وسط تقرر الحق والحقيقة فحينما نشير إلى عيسى عليه السلام فإنه ينبغي لنا أن نضع في ذاكرتنا أن عيسى ليس وحده الشخص التاريخي الذي غالى فيه الناس علوا وهبوطا. فكثير من الشخصيات التاريخية غالى فيها الناس فبعضهم ارتفع بها إلى ما فوق مستوى البشرية وبعضهم هبط بها إلى الحضيض.
فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه غالى فيه البعض حتى ادعوا أنه إله وسجدوا له فحرقهم رضي الله عنه بالنار. كما أن هناك جمهرة من الناس