والحاج الذي يرغب في الثواب يجتهد في الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في المبيت في منى، وفي أداء الأنساك كلها، لما تقدم من قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((خذوا عني مناسككم .... )).
وقد قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة شيخنا عبد العزيز بن عبد اللَّه ابن باز رحمه اللَّه: ((أماكن الحج وأزمنته محدودة من الشارع، وليس فيها مجال للاجتهاد، وقد حجَّ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع، وقال فيها: ((خذوا عني مناسككم لعلي لا أراكم بعد عامي هذا)) (?)، وبين فيها [- صلى الله عليه وسلم -] الأزمنة والأمكنة، وحدود منى: من وادي محسر إلى جمرة العقبة، فعلى من حجَّ أن يلتمس مكاناً له داخل حدود منى، فإن تعذر عليه حصول المكان نزل في أقرب مكان يلي منى ولا شيء عليه)) (?)،
واللَّه المستعان (?).