رابعاً: رخّص النبي - صلى الله عليه وسلم - لرعاء الإبل في البيتوتة ليالي منى؛ لحديث عاصم بن عدي - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخّص للرعاء في البيتوتة، يرمون يوم النحر، واليومين اللذين بعدهما يجعلونهما في أحدهما)) (?)، فدلّت هذه الرخصة على أنه يقابلها عزيمة.
خامساً: ما جاء عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: أنه كان ينهى أن يبيت الحاج وراء العقبة خارج منى، فعن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما: أن عمر بن الخطاب قال: ((لا يبيتنَّ أحدٌ من الحجاج لياليَ منى وراء العقبة)) (?).
وهذه الأدلة تدل على أن المبيت بمنى ليالي أيام التشريق واجب من واجبات الحج، ونسك من أنساكه إلا لهؤلاء، المعذورين، ومن كان في حكمهم (?).