ويجعلُ البيتَ عنْ يسارِه، فيطوفُ (?) سبعًا، ولا يخترِقُ الحِجرَ في طوافِهِ؛ لأنَّ (?) أكثرَ الحِجرِ مِنَ البيتِ، واللهُ أمرَ بالطوافِ به لا بالطوافِ فيه.
ولا يستلمُ مِنَ الأركانِ إلَّا الرُّكْنَيْنِ اليمانِيَيْنِ دون (?) الشَّامِيَّيْنِ؛ فإنَّ النبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّما استلَمَهُمَا خاصَّةً؛ لأنَّهما على قواعِدِ إبراهيمَ، والآخَرَانِ هما في دَاخِلِ البيتِ، فالرُّكنُ الأسودُ يُسْتَلَمُ ويُقَبَّلُ، واليَمَانِيْ يُسْتَلَمُ ولا يُقَبَّلُ، والآخرانِ لا يُسْتلَمانِ ولا يُقَبَّلانِ.
والاستلامُ: هو مَسْحُهُ باليدِ.
وأمَّا سائرُ جوانبِ البيتِ، ومَقامُ إبراهيمَ، وسائرُ ما في الأرضِ مِن المساجدِ وحيطانِها، ومقابرِ الأنبياءِ والصالحينَ؛ كحُجْرَةِ نبيِّنَا محمد (?) صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ومغارةِ إبراهيمَ، ومقامِ نبيِّنَا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الذي كانَ يصلِّي