ولهذَا كانَ السلفُ يُكْثِرُونَ الصلاةَ والسلامَ عليه (?) في كلِّ مكانٍ وزمانٍ، ولم يكونُوا يجتمعونَ عندَ قبرِهِ؛ لَا (?) لقراءَةِ ختمةٍ، ولا إِيقَادِ (?) شمعٍ وإطعامٍ وإسقاءٍ، وإنشادِ (?) قصائدَ، ولَا نحوِ ذلِكَ، بلْ هذا مِنَ البِدَعِ، بلْ كانُوا يفعلونَ في مسجدِه ما هو المشروعُ في سائِرِ المساجِدِ مِنَ الصلاةِ، والقراءةِ، والذِّكْرِ، والدعاءِ، والاعتكافِ، وتعليمِ القرآنِ والعِلْمِ وتعلُّمِهِ، ونحوِ ذلِكَ (?)، وقدْ عَلِمُوا أنَّه (?) صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ (?) له مثلُ (?) أَجْرِ كلِّ عملٍ صالحٍ تَعْمَلُهُ أُمَّتُهُ؛ فإنَّه