وَهُوَ الْخَوْف الَّذِي يَصح بِهِ الْإِيمَان وَهُوَ خوف الْعَامَّة وَهُوَ يتَوَلَّد من تَصْدِيق الْوَعيد وَذكر الْجِنَايَة ومراقبة الْعَاقِبَة

والدرجة الثَّانِيَة خوف الْمَكْر فِي جَرَيَان الأنفاس المستغرقة فِي الْيَقَظَة المشوبة بالحلاوة

وَلَيْسَ فِي مقَام أهل الْخُصُوص وَحْشَة الْخَوْف إِلَّا هَيْبَة الإجلال وَهِي أقْصَى دَرَجَة يشار إِلَيْهَا فِي غَايَة الْخَوْف وَهِي هَيْبَة تعَارض المكاشف أَوْقَات الْمُنَاجَاة وتصون الْمشَاهد أحيان المسامرة وتقصم المعاين بصدمة الْعِزَّة

بَاب الاشفاق

قَالَ الله عز وَجل قَالُوا إِنَّا كُنَّا قبل فِي أهلنا مشفقين 1

الإشفاق دوَام الحذر مَقْرُونا بالترحم وَهُوَ على ثَلَاث دَرَجَات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015