معنى قوله تعالى في قصة داود: (وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب).

به مَن في الأرض جميعاً بغير رسل ولا كتب ولا دعاة ولم يعصوه طرفة عين، فإذا كان يوم القيامة تجلى لمن آمن به وصدق رسله وكتبه، وآمن برؤيته، وأقرّ بصفاته التي وصف بها نفسه حتى يروْه عياناً، مثوبة منه لهم وإكراماً ليزدادوا بالنظر إلى مَن عبدوه بالغيب نعيماً، وبرؤيته فرحاً واغتباطاً ولم يُحْرَموا رؤيته في الدنيا والآخرة جميعاً، وحُجب عنه الكفار يومئذ إذْ حُرموا رؤيته كما حرموها في الدنيا ليزدادوا حسرة وثبوراً) انتهى (?).

وعن عُبَيْدِ بنِ عُمَير أنه قال في قوله تعالى في قصة داود: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} (?)، قال: (يُدْنيه حتى يَمسَّ بعضه) (?)؛ وقال شيخ الإسلام - رحمه الله - بعد أن ذكره: (فلا جَرَمَ جاءت الأحاديث بثبوت الْمُمَاسَّة كما دل على ذلك القرآن وقاله أئمة السلف،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015