عظمة جمال الله تعالى وجلاله.

عظمة مكانة وأحوال صاحب (الشاهد السادس).

كلام جليل القدر للحسن البصري حول رؤية الله وموقف العارفين من ذلك.

لوْ كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سُبُحَاتُه ما انتهى إليه بصره من خلقه (?).

فإذا قام بقلب العبد هذا الشاهد اضمحلت فيه الشواهد المتقدمة من غير أن تُعدم.

بل تصير الغلبة والقهر لهذا الشاهد، وتندرج فيه الشواهد كلها!.

وَمَنْ هذا شاهده فله سلوك وسيْر خاص ليس لغيره ممن هو عن هذا في غفلة أوْ معرفة مجملة.

فصاحب هذا الشاهد سائر إلى الله في يقظته ومنامه وحركته وسكونه وفطره وصيامه، له شأن وللناس شأن، هو في واد والناس في واد ..

خَلِيلَيَّ لاَ وَاللهِ مَا أنا مِنكمَا ... إذا عَلَمٌ مِن آلِ لَيْلَى بَدَا لِيَا (?)

قال الحسن البصري - رحمه الله -: (لوْ عَلِمَ العابدون أنهم لا يروْن ربهم يوم القيامة لذابتْ أنفسُهم!) (?)؛ وقال: (إن أحبّاء الله هم الذين ظفروا بطيب الحياة، وذاقوا لذة نعيمها بما وصلوا إليه من مناجاة حبيبهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015