البئر إذا احتفرت، فإذا أرادوا تنقية البئر جلس عليها المنتقي ويقال له أرعوفة، فانتبه النبي صلّى الله عليه وسلّم وقال يا عائشة أما شعرت أن الله أخبرني بدائي، ثم بعث عليا والزبير وعمارا وثوبان، فأخرجوا الجفّ وإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان مشطه وإذا وتر معقد فيه إحدى عشرة عقدة، وروي أنها كانت مغروزة بالإبر» اه كواشي، وقد كان صلّى الله عليه وسلّم إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ونفث فيهما، وقرأ: قل هو الله أحد والمعوذتين، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ برأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاثا. ومن قرأ المعوذتين قبل طلوع الشمس وقبل غروبها تولى عنه الشيطان وله نباح كنباح الكلب، وفي الحديث «أنه كان صلّى الله عليه وسلّم قال لعثمان بن عفان: عليك بالمعوذتين فما تعوّذ بأفضل منهما» وقال: «التمائم والرقى والتولة شرك، يكفيك أن تقرأ المعوّذتين» والتولة بكسر التاء وفتحها ما يشبه السحر.
اللهم كما وفقتنا لجمعه تفضل علينا بستر هفواتنا، واجعل لنا به في الدنيا ذكرا جميلا، وفي الآخرة أجرا جزيلا. اللهم لا تؤاخذنا بما كان منا من تأويل على غير ما أنزلته، أو فهم على غير وجه ترضاه. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وشفاء صدورنا، وذهاب همومنا وغمومنا، واجعله أنيسا لنا في قبورنا، ودليلنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والمرسلين، اللهم ذكرنا منه ما نسينا، وعلمنا منه ما جهلنا، واستعملنا في تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على النحو الذي يرضيك عنا، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أنهاه جامعه العبد الفقير، القائم على قدمي العجز والتقصير، أحمد ابن الشيخ عبد الكريم ابن الشيخ محمد ابن الشيخ عبد الكريم، ولكل واحد من هؤلاء الثلاثة حكاية فقد شاهدت من الوالد رحمة الله عليه أنه مرة قصد زيارة الإمام الشافعي، ثم ذهب لزيارة الليث فوضع حرامه فوق الحنفية وتوضأ وتركه فوق الحنفية نسيانا ودخل وزار الأستاذ قبل العشاء فلم يتذكر الحرام