بالاستفهام، ومن وقف على صدرك لم يعرف إن لم تجعل المستقبل ماضيا، وهل يوقف على يسرا الأول أو الثاني، فمن قال على الأول. قال لا يوقف على شيء من أول السورة إلى يسرا الأول لوجود الفاء يعني في الدنيا ثم قال: إن مع العسر يسرا، يعني في الآخرة لقوله في الحديث: «لن يغلب عسر يسرين» والمراد باليسرين الفتوحات التي حصلت في حياته صلّى الله عليه وسلّم والثاني ما تيسر بعده زمن الخلفاء، ويؤيده ما في مصحف ابن مسعود من عدم التكرار والثاني مستأنف، وعليه فهما يسران، والعسر منكر، فالثاني هو الأول واليسر الثاني غير الأول، ومن قال الوقف على يسرا الثاني. قال لأن إذا في جوابها الفاء فتضمنت معنى الشرط، ومن قال الوقف على ذكرك. ثم آخر السورة، فمعناه التقديم والتأخير كأنه قال: فإذا فرغت فانصب. فإن مع العسر يسرا، انظر أبا العلاء الهمداني.

سورة والتين

سورة والتين مكية أو مدنية

ولا وقف من أولها إلى: تقويم، فلا يوقف على الأمين، لأن لقد خلقنا جواب القسم، فلا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف تَقْوِيمٍ قال أبو حاتم:

كاف، إن أراد بالإنسان جميع الناس، وإن أراد به النبيّ صلّى الله عليه وسلّم و: ثم رددناه، يعني أبا جهل كان الوقف على تقويم أكفى لا محالة سافِلِينَ جائز إن عني بالإنسان الكافر، وأسفل سافلين الدرك من النار، وليس بوقف إن جعل أسفل سافلين في معنى أرذل العمر، والسافلون الهرمى والزمنى، لأن المؤمن إذا ردّ إلى أرذل العمر كتب له مثل ما كان يعمل في صحته وقوّته مَمْنُونٍ تامّ،

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015