تامّ، على القراءتين، أعني الرفع والجرّ، قرأ نافع مَحْفُوظٍ بالرفع نعت لقرآن والباقون بالجرّ نعت للوح.
سورة الطارق مكية (?)
ست عشرة آية في المدني، وسبع عشرة في عدّ الباقين اختلافهم في إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً لم يعدّها المدني، كلمها إحدى وستون كلمة، وحروفها مائتان وتسع وثلاثون حرفا.
ولا وقف من أوّلها إلى: حافظ، فلا يوقف على الطَّارِقِ* في الموضعين، ومثله: في عدم الوقف: النجم الثاقب لأن جواب القسم لم يأت، وهو: إن كل نفس. وقيل: ممّ خلق، سمي النجم، وهو الجدي طارقا، لأنه يطرق، أي: يطمع ليلا، ومنه قول هند بنت عتبة: [الرجز]
نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق
يعني إن أبانا نجم في شرفه وعلوّه، وقيل: جواب القسم إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ وما بينهما اعتراض، والوقف على خُلِقَ الأوّل، تامّ إن جعل خُلِقَ الثاني مستأنفا، وليس وقفا إن جعل تفسيرا للأول، إذ لا يفصل بين المفسر والمفسر بالوقف لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ تامّ، ومثله: ممّ خلق، وكذا:
والترائب، إن لم يجعل إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ جواب القسم لَقادِرٌ كاف، إن
ـــــــــــــــــــــــــ
يُرِيدُ تامّ فِي تَكْذِيبٍ صالح مُحِيطٌ كاف، آخر السورة: تامّ.
سورة الطارق مكية لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ تامّ، وهو جواب القسم مِمَّ خُلِقَ تامّ، وكذا: الترائب لَقادِرٌ كاف، إن أريد برجعه رجعه إلى الإحليل، أو إلى الصلب، وليس بوقف إن